jeudi 10 novembre 2016

خفايا ليلة 7 نوفمبر 1987

خفايا ليلة 7 نوفمبر 1987

صورة تذكارية 

النقيب محمد المحمودى امر الوحدة المختصة للحرس الوطنىUSGN  وامر الحرس الوطنى السابق الحبيب عمار وافراد الوحدة الذين قاموا يالعملية

فى موضوع الدخول الى قصر قرطاج وما خفى ، كان تدخل الصادق العضبان من بريطانيا الذى تداخل سطحيا ومجرد من الدور الحقيقى لافراد الو حدة المختصة للحرس الو طنى USGN انذاك .

الصادق الغضبان ليس برئيس وحدة الكومندوس المكلفة بدخول قصر قرطاج في 6 نوفمبر 1987 على الساعة 01 صباحا من يوم 7 نوفمبر 1987 مع العلم ان الصادق العضبان ابان انتهاء المهمة تم ايقافه من طرف امن الدولة  الذى اكتشف امره لاحقا انه كان قيادى ضمن المجموعة الأمنية للاتجاه الإسلامي، اثر اكتشاف مخطط إقتحام مقر الوحدة المختصة ببئربورقبة تحت جناح الظلام وذبح كل افراد الوحدة المختصة، مخطط الجناح المسلح للاتجاه الإسلامي هو التخلص من أي تهديد يهدد ما كان يخطط له للاستيلاء على الحكم فى تونس، وان الوحدة المختصة للحرس الوطنى تعتبر تهديدا حقيقيا لمخططهم ،وقدم وزير الداخلية الحبيب عمار بمقر وزارة الدخلية ندوة صحفية واكبتها اغلب القنوات المحلية والعالمية كل التفاصيل وعرض المحجوز من الاسلحة والمتفجرات بعد ان تم التفطن الى مخطط الاتجاه الإسلامي وايقاف اغلب عناصر الجناح المسلح وفرت كل قيادت الاتجاه الإسلامي الى الخارج اثر اكتشاف المخطط.



صورة تذكارية للوحدة المختصة للحرس الوطنىUSGN  للاستعراض العسكرى الذى اقيم فى شارع 20 مارس بباردو ابان التحول

وغير صحيح بالمرة انه اول ضابط يدخل قصر قرطاج ويتسلم مهام الامن الرئاسي ، بل كنا سرية كاملة تحت قيادة النقيب محمد المحمودى  وغير صحيح بالمرة انه التقى سعيدة ساسى وغير صحيح بالمرة انه  كان مسيطرا على القصر .
تدخل الصادق الغضبان تحريف كلى لما جرى فعلا ليلتها داخل القصر ، ولقد تعمد المغالطة واعترف ضمنيا انه كان ينتمى للاتجاه الاسلامى والجناح المسلح ، لم يكن الصادق الغضبان الا عو ن تنفيذ عكس ما روج له انه كان قائد الفرقة الكومندو ،
فى يوم 13 نوفمبر 1987 تم ايقاف الصادق الغضبان من طرف امن الدولة بمقر عمله، اثر ايقافه وبعد ان حكم عليه خرج من السجن غادر الى الجزائر والسودان ثم افعانستان اثر  المراقبة المستمرة من طرف الاجهزة الامنية.

لقد كنا تحت قيادة النقيب محمد المحمودى امر الوحدة المختصة للحرس الوطنى التى إقتحمت قصر قرطاج وتحت اشراف وقيادة امر الحرس الو طنى السابق الحبيب عمار، كنا ندرك جيدا ايضا ما يدور فى الكواليس السياسية نعرف جيدا الوضع الامنى فى البلاد ولكن تحملنا قسط من المسؤلية لمنع اراقة الدماء بكل حنكة ومهنية عالية وكنا فى سباق ساحق ضد الساعة لانقاذ تونس وانقاذ البلاد وتعاملنا مع الزعيم الحبيب بورقيبة كما فعلنا سابقا الذى نحبه مثل الجميع، وقمنا بحمايته طيلة كل الفترة التى قضيناها داخل القصر ولم يسمح لاحد بتاتا الدخول الى القصر باستثناء سعيدة ساسى وزوجها و محمد غديرة الا فى الايام 9 و 10 و11 نوفمبر 1987، وبعد جدال كبير مع الزعيم الحبيب بورقيبة للخروج من القصر معززا مكرما والى أي مكان يريده ، شيخوخته وزعامته منعته من الخروج وخاصة لم يستطع قبول هذا الاسلوب من التنحية وانقلاب ابنائه عليه وبعد تدخل الكثير من المقربين واقناعه بقبول امر الواقع قرر الزعيم مغادرة القصر يوم 11 نوفمبر 1987 على الساعة 1300 فى طائرة عمودية عسكرية والتى نقلته الى قصر مرناق.
فى صباح يوم 7 نوفمبر فى حدود السعة الرابعة من الفجر تم تلاوة بيان اعلان 7 نوفمبر الشهير .


لقد كانت مهمتنا الاساسية هو انقاذ البلاد من الفوضى السياسية ومنع العصابة التى تحوم حول المرحوم الزعيم الحبيب بورقيبة من الوزراء وخاصة  ابنة اخته سعيدة ساسي التي بدات تتخلص من اتباع وسيلة وعلى راسهم محمد مزالي و ساهمت في صعود بن علي من مدير للامن انذاك الى وزير للداخلية ، ثم اثرت بشكل كبير على الزعيم الذى كان يحبها كثيرا لتعينه رئيسا للحكومة نظرا للمصالح المشتركة بين الطرفين فسعيدة ساسي كانت تريد ان تلعب دور اساسي في المشهد السياسي والحكم عبر تعيين من تختارهم من خلال التأثير المباشر على بورقيبة وتشكيل سند سياسى قوى لصالحها مستغلين تقدمه فى السن واستفحال مرضه فكانت الفكرة انقاذ البلاد من هذه العصابة باخف الاضرار وبدون سفك دماء اي تونسى على عكس الانقلابات العسكرية التى تقع من حين لاخر ، لكن كان هناك ايضا شق اخر يحضر للاسيلاء على الحكم بقوة السلاح  واغتيال الزعيم بورقيبة يوم الاحد 8 نوفمبر1987بقمرت فى ذكرى احتفال عيد الشجرة وادخال البلاد فى صراعات مدمرة على السلطة  لا يحمد عقباه وبالتالي استباق الامور وسد الطريق على الاسلاميين بتونس "حركة الاتجاه الاسلامى" انذاك، فتم بكل ذكاء تجنب كارثة كانت ستقع على روؤس الجميع بدون استثناء لو دخلت تونس فى نزاع مسلح حول السلطة ،فكانت فكرة ازاحة الزعيم بورقيبة بتحضير ملف طبى واسغلال الفصل 56 من الدستور الذي يخول للوزير الاول رئاسة الجمهورية في صورة عجز الرئيس عن تأدية مهامه حينها وقع الاستنجاد بالحبيب عمار امر الحرس الوطنى لعزل الزعيم داخل القصر الرئاسي باستغلال الوحدة المختصة للحرس  الوطنى USGN، ومنعه من طلب النجدة من دول صديقة فى ساعة متاخرة من الليل من 6 نوفمبر 1987 صدرت اوامر للقبض على كل الوزراء مثل بورقيبة الابن ومحمد الصياح الذى حاول اطلاق النار من بندقية صيد على الوحدة الخاصة التى كلفت  باعتقاله  ومحمود بلحسين، ومحجوب بن علي والحنرال نعمان "ابن اخت الزعيم" امر فوج الطيران انذاك الذى قال لو علمت بالامر قبل لحظات لامرت بقصف قصر قرطاج  باستثناء منصور السخيرى الذى أعتقل فجر يوم 7 نوفمبر  أثر تواجده في نزل في نفطة ، وتم وضعهم تحت الاقامة الجبرية بحراسة مسلحة داخل العوينة.

عن الرائد سمير الحناشى، من مؤسسى الوحدة المختصة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire