jeudi 30 novembre 2017

خبراء تفكيك القنابل بالحرس الوطنى

خبراء تفكيك القنابل بالحرس الوطنى


المقدمة
يعتبر تفكيك القنابل والأجسام المتفجرة من اخطر الاختصاصات العسكرية علي الإطلاق وبدون منازع.

1.                 الاجسام والقنابل العسكرية التى تخرج من المصانع للاستعمال عند الوحدات العسكرية وبعض الفرق الامنية المختصة ، مثل القذائف والالغام والرمانات اليدوية والمقذوفات المتفجرة والرصاص المتفجر والمتفجرات العسكرية الخام ، مثل التن تى والسمتاكس والفلاكس سيكس وجميع فصائل السى ، والديناميت العسكرى والى غير ذالك.

2.                 المتفجرات المدنية التى تستعمل فى اغراض البناء وتدمير الحواجز وحفر الانفاق والجبال والمقاطع ، والمتفجرات المدنية الخام مثل الديناميت والنيتروقليسرين وبعض الانواع الاخرى التى تستعمل فى اعمال البناء والتهديم .

3.                 هنا لا نتطرق الى كيفية صنع المتفجرات الاولية والثانوية انطلاقا من معرفة جديدة بعلوم الكيمياء للوصول الى صناعة مواد متفجرة ، بل نتطرق الى التعريف بالانواع المتاحة فى السوق العالمية والمستعملة كما ذكرت. 


خبراء تفكيك القنابل

أن خبراء تفكيك القنابل بإيمان منهم يتوجهون إلي الموت على أقدامهم حاملين أكفانهم علي كفيهم لإنقاذ حياة بني جنسه، ملتزما التزاما دقيقا بمختلف أسرار مراحل تفكيك القنابل الذي هو خير ضمان لسلامته وإنجاح كل مراحل تدخله، وقد يحدث أن تنفجر القنبلة بين يديه أثناء تدخله ليتحول جسمه البريئ إلى أشلاء.

إن خبراء تفكيك القنابل لا يختلفون عنا، إنهم أشخاص عاديون مثلنا وليسوا باشخاص خارقين ، لكن غاية ما في الأمر أنهم يمتلكون قدرة وشجاعة وجرأة ليست عند الآخرين ويؤمنون بالواجب الذي يؤدونه.

إنهم موظفو الحرس الوطني الذين إختاروا التخصص في تفكيك القنابل.

مهمة خارقة عن العادة (MISSION IMPOSSIBLE ) التي لا تبدو سهلة بتاتا أو مسلية وهي من أصعب الاختصاصات العسكرية الاخرى على الإطلاق لأنها تتعلق بإحباط مشروع قتل واغتيال وسلب للحياة وتمزيق الاجسام الى اشلاء .

الخطاء الفادح المتداول عند اغلب القيادات الامنية وخاصة منهم الاداريين واصحاب القرار اغلبهم لايعرفون اسرار عالم هذا الاختصاص ولايعرفون شى عن الميدان والعمليات الامنية التكتيكية المختلفة ويذهب بالبعض باعتقادهم أن كل من يقوم بتربص في اختصاص المتفجرات يمكنه تفكيك القنابل وبإمكانه التعامل مع الأجسام المشبوهة وهذا الخطاء الفادح الذي يجهله الكثير من القادة ، مع أن الفارق شاسع بين اختصاص مراقبة مستعملى المتفجرات فى البناء والتحطيم والتدمير للجسور او الانفاق او الاستعمال فى المقاطع ، واختصاص تفكيك القنابل ، ان مراقبة مستعملى المتفجرات فى الحياة العامة لا يتجاوز هذا العمل سوى المراقبة والمحاضر العدلية ويمنع منعا باتا تدخل حامل الظابطة العدلية فى عمليات المسك والتركيب والتفجير وحتى لمس المعدات المتفجرة، بعكس العمل الفعلى المتعلق بالمسك والتركيب والنزع كل الاعمال الاخرى المتعلقة بالمتفجرات، ومراحل وآليات كبيرة معقدة تفصل بينهما.

فى عمليات التفكيك والتركيب ، الصعوبة تكمن في تحديد الية التفجير واكتشاف الافخاخ الاخرى الممكن اخفائها لتفكيك القنبلة وإبطال مفعولها بعكس سهولة تركيبها أو صنعها ، لأنه من السهل صنع قنبلة في الوقت الراهن في ظل تطور وسائل الاتصال بعد ان أصبح متاحا زيارة بعض مواقع الأنترنات والإطلاع على مراحل صنع القنابل لكن عملية تفكيك آلية التفجير وتفادي الأفخاخ المخفية الممكن أن تكون مجهزة بها تبقي أصعب بكثير وغير مرئية ومألوفة.

لا يختصر تكوين خبير تفكيك القنابل على معرفة خصائص أنواع المتفجرات وعمليات التفجير التطبيقية بميدان التفجير أو القيام ببعض الأعمال العسكرية من هنا وهناك ، وهنا يكمن السر ، بحيث لا بد من الإشارة والتوضيح بأن خبير تفكيك القنابل هو امنى متخصص قد تلقي تكوينا في مجال المتفجرات وخصائصها ويتقن عمليات تركيبها وزرعها لتحطيم بعض الحواجز العسكرية وإزالتها لتسهيل تقدم فرقته في جبهة القتال أو القيام ببعض الأعمال الأخرى وفي مرحلة ثانية يتدرج إلى مستوي اعلي وارقي في التخصص في المتفجرات للوصول إلى اختصاص تفكيك القنابل حيث يتحصل على شهادة اختصاص في علوم الالكترونيات بعد تلقيه تكوينا لمدة سنتين على الأقل في هذا المجال ليتمكن من السيطرة على العديد من المراحل ومعرفة كل تفاصيل اشتغال الدارات الالكترونية ومكوناتها ومعرفة طرق عملها واغلب الحيل المعقدة في هذا الإختصاص الذي يبقي غامضا جدا إلى اليوم .

إن إختصاص تفكيك القنابل يتطلب من صاحبه ذكاء حاد وفطنة شديدة وقدرة كبيرة على التركيز لكثرة وجود العديد من الألغاز، وعدة آليات تفجير معقدة مرتبطة ومتسلسلة التي تحتوي على العديد من أساليب شيطانية وإبداعية وضعها صانعوها عمدا للأغبياء والتي لا يمكن للمرء العادي تصورها أو التنبؤ إليها.

إن تكوين خبراء تفكيك القنابل دوري ودائم وغير منقطع وإنهم لا يؤمنون بالخطأ أو التسرع لأن القنبلة قد تكون هدية حلوة الشكل أو لعبة أطفال بريئة أو ساعة حائط في غاية من الجمال أو علبة كرتونية بسيطة أو أي شيء يؤدي إلى الإنفجار والقتل ، وللتذكير بأن القنابل ليس لها شكل محدد إطلاقا، مثل ما فعل النازيين فى الحرب العالمية الثانية لما قاموا باسقاط الاف اللعب والشكلاطة من الطائرات التى كانت فى الاساس قنابل مموهة.

وللتمكن من إحباط وكشف الأفخاخ والإشراك وجميع جوانب آليات التفجير وهذه التقنيات التي يستعملها الإرهابيون في تفجير القنابل البسيطة الخداعية وصولا إلي آليات التفجير عن طريق أجهزة الكترونية متوفرة في الأسواق وفي متناول الجميع بعد إدخال بعض التغييرات الجوهرية فيها وهذه المعرفة والحنكة هي نتيجة فهم وقدرة الخبير على معرفة آليات عمل الخلايا الإلكترونية والتي يكتسبها بمرور الزمن ومن خلال دورات تكوين ورسكلة لمواكبة آخر ما ظهر من أفكار ودهاء الإرهابيين في ابتكار طرق جهنمية لا يتصورها العقل البشري.

ويتواصل تكوين الخبير في تفكيك القنابل إلى التدريب اليومي ودراسة ما يمكن التطرق إليه من عمليات قد وقعت على الساحة العالمية والإقليمية في هذا المجال عبر عمليات التحليل لدراستها ومشاهدة الأشرطة الوثائقية والعمليات الموثقة على شبكة الانترنات والى آخره لاخذ العبرة منها...

وبمرور الأيام والسنين في هذا العمل المحاط بالعديد من المخاطر القاتلة تبرز عملية إدمان لدي الخبير على هذا الاختصاص وهذا الإحساس الذي أصبح يكبر ويكبر للوصول بصاحبه لقمة الإبداع وفهم جميع الأساليب الشيطانية التي يستعملها الإرهابيون

إن اغلب القادة العسكريين لا يعرفون جزئيات هذا العالم الكبير المعقد والمتشابك ويكتفون من مكاتبهم إصدار التعليمات للجهات المختصة أو لفرق تفكيك القنابل للقيام بمهمة معينة ويبقون يراقبون من بعيد ولا يحاولون حتى متابعة ومعرفة جزئيات هذه العمليات المعقدة والقاتلة في أن واحد


عن الرائد سمير الحناشى 
خبير ومختص فى تفكيك القنابل
خبير فى الكترونيات والبرمجيات الاعلامية

الادارة العامة للحرس الوطنى

من مؤسسى الوحدة المختصة USGN 




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire